يواصل نظام بشار الأسد في سوريا عمليات تهريب المخدرات باتجاه الأردن، على الرغم من التحذيرات التي أطلقتها المملكة بهذا الشأن.
وأعلنت المنطقة العسكرية الشرقية في الأردن، أمس الثلاثاء، إسقاط طائرتين مسيرتين محملتين بمواد مخدرة قادمتين من مناطق نظام الأسد.
وقال مصدر عسكري أردني إن قوات حرس الحدود، رصدت محاولة اجتياز الطائرتين المسيرتين الحدود بطريقة غير مشروعة من سوريا إلى المملكة الأردنية.
وأضاف المصدر أن الطائرتين اللتين تم إسقاطهما كانتا محملتين بكمية من مادة الكرستال، وتم تحويل المضبوطات إلى الجهات المختصة.
وكان جنرال أردني توقع أن بلاده قد تقوم بتدخل عسكري في المناطق التي يسيطر عليها نظام الأسد جنوبي سوريا، رداً على عمليات تهريب المخدرات، على غرار اتفاقية أضنة التركية".
من جهته، قال وزير الخارجية الأردنية، أيمن الصفدي، إن عمليات التهريب في مناطق سيطرة النظام عبر الحدود السورية إلى المملكة، ازدادت بعد الحوار الذي عقد مع حكومة الأسد.
وأضاف: "من كل 3 عمليات تهريب يضبطها الأردن، فإن واحدة تنجح.. وسنوقف هذا التهديد".
وأشار إلى أن "عملية تهريب المخدرات تعد أعمالاً إجرامية منظمة، حيث يتم استخدام قدرة تكنولوجية متطورة للغاية مثل الطائرات المسيرة".
وتنشط في المنطقة الحدودية بين سوريا والأردن عمليات تهريب المخدرات منذ سنوات، وتتحكم بها نقاط عسكرية تابعة لـ"حزب الله" وإيران، وتشهد اشتباكات متكررة بين حرس الحدود الأردني وهذه الميليشيات التابعة لنظام الأسد.
وسبق أن وجهت المملكة الأردنية رسالة تحذيرية للنظام، بشأن التهديدات التي تتعرض لها حدودها الشمالية المتعلقة بعمليات تهريب المخدرات، لكنها وفي المقابل واصلت فتح أبوابها أمام إعادة العلاقات مع الأسد.
اقرأ أيضاً:
شاهد إصداراتنا:
